

المراهقة هي مرحلة الإبداع في حياة أولادك .... والذكور لهم عناية خاصة لأنهم امتداد لمسيرة الأب ومسؤولياته في رعاية الأسرة..
هذه بعض قواعد والتوجيهات العامة في كيفية التعامل مع الأولاد في هذه المرحلة:
1- إهتم بإعداده لمرحلة البلوغ، ووضح له أنها من أجمل أوقات حياته.
2- اشرح له بعض الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة بشكل بسيط.
3- إظهر الاهتمام والتقدير لما يقوله عند تحدثه إليك.
4- أهتم بمظهره، واترك له حرية الاختيار.
5- إستضف أصدقاءه وتعرف عليهم عن قرب، وابدأ احتراماً شديداً لهم.
6- شجعه على تكوين أصدقاء جيدين ولا تشعره بمراقبتك أو تفرض عليه أحداً لا يريده، وامدح أصدقاءه ذوي الصفات الحسنة مع مراعاة عدم ذم الآخرين.
7- احرص على لم شمل الأسرة بأصطحابهم إلى الحدائق والأماكن الممتعة، وأحرص على تناول وجبات الطعام معهم.
9- أظهر فخرك أمام أعمامه وأصدقاءه، فهذا يشعرهم بالخجل من أخطائهم.
10- اصطحبه في تجمعات الرجال وجلساتهم الخاصة بحل مشاكل الناس ليعيش أجواء الرجولة ومسؤولياتها.
11- شجعه على ممارسة رياضة يحبها ولا تفرض عليه نوعاً معيناً، واقترح عليه عدة هوايات وشجعه على القراءة لتساعده في تحسين سلوكه.
12- كافئه على أعماله الحسنة، وتجاهل تصرفاته التي لا تعجبك.
13- تحاور معه كأب حنون وحدثه كصديق مقرب، واحرص على أن تكون النموذج الناجح للتعامل مع أمه.
14- قم بزيارته بنفسك في المدرسة، وقابل معلميه وأبرز ما يقوله المعلمون عن إيجابياته.
15- اختيار الوقت المناسب لبدء الحوار مع الشاب، ومحاولة الوصول إلى قلب المراهق قبل عقله.
16- الابتعاد عن الأسئلة التي إجابتها نعم أو لا، أو الأسئلة غير الواضحة وغير مباشرة.
17- العيش قليلاً داخل عالمهم لنفهمهم ونستوعب مشاكلهم ومعاناتهم ورغباتهم.
وختاماً..
يجب على الأهل استثمار هذه المرحلة إيجابياً، وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً ولصالح أهله وبلده والمجتمع ككل، وهذا لا يأتي إلا بمنح المراهق الدعم العاطفي والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع والثقة وتنمية تفكيره الإبداعي والقراءة والإطلاع وممارسة الرياضة والهوايات المفيدة.
وقدوتنا في ذلك هم الصحابة -رضوان الله عليهم- فبحكم صحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم خير قائد وخير قدوة وخير مربٍ يجد في سيرهم عظم أخلاقهم وهيبة مواقفهم وحسن صنيعهم حتى في هذه المرحلة التي تعد أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان أخلاقياً وعضوياً وتربوياً.