

طفلي مشتت الإنتباه ومفرط الحركة
يعاني كثير من الآباء والأمهات من صعوبة التعامل مع أبنائهم نتيجة تشتت الإنتباه المصاحب لفرط الحركة لديه الذي يؤثر على التدني في المستوى الدراسي وغيره مما يزعج ويقلق الوالدين على أطفالهم ويجعلهم يبحثون عن علاج هذه المشكلة للحفاظ على مستقبل طفلهم.
ماهو تشتت الإنتباه عند الأطفال؟
هو إضطراب كيميائي وسلوكي يصيب الأطفال في سن مبكر نتيجة وجود خلل أو عدم اكتمال نضج في المخ يؤدي إلى اضطراب في النواحي السلوكية والنفسية والاجتماعية للأطفال.
كيف أعرف أن طفلي لديه تشتت في الإنتباه؟
- عدم تركيز الطفل عند التحدث معه.
- الإندفاع والعصبية وسرعة الغضب.
- عدم استيعاب وفهم المعلومات كباقي الأطفال وكذلك الصعوبة في فهم المواد الدراسية والتدني في مستوى التحصيل الدراسي.
- كثرة الحركة والنشاط بصفة مستمرة.
- إتلاف الممتلكات وتدميرها سواء كانت عامة أو خاصة.
- الشعور بالملل المستمر والهروب من عمل الأنشطة خلال دقائق.
- المعاناة من كثرة النسيان.
ماهي أسباب تشتت الإنتباه والحركة؟
1-عوامل بيئية:
مثل إدمان الأم للتدخين وتناولها الكحوليات في فترة الحمل واستنشاقها دخان التبغ والرصاص في مراحل العمر الأولى، وكذلك الولادة المبكرة.
2-أسباب أسرية:
مثل استخدام الأبوين العنف والقسوة الشديدة عند التعامل مع الأطفال وكذلك الخلافات والمشاكل الأسرية.
3-أسباب نفسية:
مثل التوتر والقلق الشديدين والشعور بالملل المستمر والاكتئاب وعدم أخذ الوقت الكافي من النوم.
4- أسباب صحية:
مثل إصابة الجهاز العصبي بالتطور اللانمطي مما يتسبب في نقص الانتباه وفرط الحركة وكذلك اضطراب المواد الكيميائية التى تحمل السائل إلى الدماغ أو وجود ضعف في الرؤية والسمع تؤدي إلى نقص الانتباه.
5- أسباب وراثية:
حيث يوجد داخل الأسرة مصاب بالتشتت وفرط الحركة التي تنتقل من جيل لآخر.
كيف نعالج تشتت الإنتباه وفرط الحركة عند الأطفال؟
- على الوالدين تهيئة جو أسري مناسب بعيد عن المشاكل والخلافات والضغوطات النفسية.
- إشعار الطفل بالأمان وعدم إرهابه وتخويفه واستعمال الأساليب التربوية الصحيحة عند التعامل معه.
- أن هذا النوع من الأطفال يحتاج إلى معاملة خاصة من قبل الوالدين والصبر عليه ومساعدته لإنهاء أعماله المدرسية وعمل جدول يسير عليه وتنظيم الوقت له.
- استخدام الكلام الواضح عند التحدث مع الطفل لكي يتم استيعابه.
- الحرص على النظر في عين الطفل عند التحدث معه فهذا يزيد من تركيزه وتلقي المعلومة بصورة صحيحة.
- اختيار المكان الملائم عند القيام بأي نشاط مع الطفل فمثلاً عند عمل الواجب المنزلي مع الطفل لابد أن نجلسه بعيد عن التلفاز أو أماكن الإختلاط التي تشتت انتباهه.
- تشجيع الطفل ومكافأته وتعزيز ثقته في نفسه.
- صرف النشاط الزائد عند الطفل بالذهاب به إلى الأندية وممارسة الرياضة المحببة إليه.
- تناول الأطعمة التي تزيد من تركيز الطفل مثل البيض والسمك والشوفان والأفوكادو والشوكولاتة.
- الإكثار من تلاوة القرآن التي تعمل على تنمية مهارات الحفظ وتنشيط الذاكرة.
آخر همسة
إن التخلص من تشتت الإنتباه وفرط الحركة عند الطفل وإن كانت تأخذ بعض الوقت فإنها تحمي الطفل من إيذاء نفسه ومخاطر تواجهه تعيق مسيرته التعليمية.