

مشكلة العدوان عند الأطفال
تعتبر مشكلة العدوان من المشاكل التي تدمر شخصية الطفل، مما تتسبب في قلق وخوف الوالدين على مستقبل أبنائهم، ويبحثون عن حلول للتعامل مع الطفل العدواني وتخليصه من هذا السلوك السئ.
ما هي الأسباب التي تدفع الطفل العدوان؟
أولاً أسباب أسرية وبيئية
١- كثرة المشاكل والخلافات الأسرية والشجار أمام الأبناء.
٢- قد يكون سلوك الطفل العدواني اكتسبه من أحد أفراد العائلة، أو كونه وراثة منهم.
٣- استخدام العنف والقوة والضرب والألفاظ البذيئة عند التعامل مع الطفل.
٤- نشأته في بيئة عدوانية مما يتطبع بطبعهم.
٥- تشجيع أحد أفراد الأسرة سلوكه العدواني على ضرب الآخرين مما يترك أثرًا في نفس الطفل أن هذا حق لأخذ ما يريد.
ثانياً أسباب نفسية
١- شعور الطفل بالملل والإحباط والانطوائية التي تسبب العدوان عند الطفل.
٢- شعور الطفل بالنقص أمام الآخرين مما يلجأ للعدوان لتعويض هذا النقص لديه.
٣- وجود طاقة زائدة عند الطفل لا يستطيع إخراجها إلا عن طريق العدوان نتيجة الكبت الحاصل عليه من قبل أسرته.
٤- تعرض الطفل للعدوان والظلم والقهر من الآخرين مما يعوده على العدوان للدفاع عن نفسه.
ثالثاً التقليد
حيث يقلد الطفل من حوله وذلك بإعجابه ببعض الشخصيات واتخاذها قدوة له سواء كانت كرتونية أو من التلفاز أو أصدقاء السوء، فيتعلم منهم العدوانية ويطبقها في الواقع نتيجة عدم إدراكه وفهمه لأضرارها ومخاطرها.
ما هو علاج مشكلة العدوان عند الأطفال؟
١- مراقبة الطفل مراقبة دقيقة لمعرفة سبب سلوكه العدواني وبالتالي يتم التعامل معه بالشكل التربوي الصحيح.
٢- تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتعويض النقص الذي لديه بغرس الرضا والقناعة والأخلاق المهذبة في نفس الطفل.
٣- تعليم الطفل السلوك التربوي الصحيح وأن سلوكه العدواني يسبب له ضرر يؤذيه ويؤذي الآخرين، ولا بد من البعد عنه واستخدام الأسلوب الحسن عند التعامل مع الغير.
٤- توفير جو أسري مناسب خالي من المشاكل والخلافات التي تتسبب في ضرر أبنائنا وترك الشجار أمامهم.
٥- صرف الطاقة الزائدة لدى الطفل بالاشتراك له في الأندية أو ممارسة الرياضة أو الهواية التي تتناسب معه.
٦- تعريف الطفل كيفية اختيار القدوة الحسنة له وعدم تقليد كل ما نراه، وأن نميز بين الصح والخطأ.
٧- استخدام الحب واللين عند التعامل مع الأطفال والتقرب منهم والجلوس معهم للتعرف على مشاعرهم وما يحتاجون.
٨- تشجيع الطفل ومكافأته مادياً ومعنوياً عند تركه لهذا السلوك لفترة معينة نتفق عليها معهم ومتابعتهم باستمرار.
آخر همسة
إن المحافظة على سلوك الطفل ومتابعته وتربيته التربية السليمة تحميه من الوقوع في كثير من المشاكل التي تؤذيه وتؤذي الآخرين معه، وبذلك نرقى بأبنائنا نحو ذوق سلوكي مهذب.