طفل يبلغ من العمر 8 سنوات جاء إلى والديه يبكي ويرغب في الزواج من امرأة قد تكون معلمته أو إحدى قريباته أو امرأة شاهدها في مكان ما .. كيف يتصرف الأب والأم في هذه الحالة؟
✴ الجواب:
المسألة ليست بذلك السوء الذي يتصوره البعض بل هي نتيجة لما نراه من تطور في جوانب عديدة خاصة في التقنية والتواصل الاجتماعي، وهذا يجعل الأطفال يتقدمون في التفكير مما يجعل طفل عمره 8 سنوات في عام 2015م يوازي تفكير طفل عمره 16 سنة أو أكبر من أطفال سنة 1975م.
وهذا يحتاج منا ثقافة عالية وأسلوب مميز في التعامل مع الأطفال، وقد يكون الأب هو الأنسب لمحاورة الولد في هذه المرحلة كما أن الأم هي الأجدر بتوصيل المعلومة للبنت.
✳ ما هي الأسباب التي جعلت الإبن يطرح هذا الطلب؟
1⃣ التقليد والمحاكاة فالابن يرى الناس تتزوج فيرغب في تقليدهم.
2⃣ غياب الثقافة الجنسية التي يفترض أن يحصن بها الطفل.
3⃣ قد يكون في الأسرة من يتكلم في أمور الزواج والحب أمام الأبناء بكلام أكبر من عمرهم.
4⃣ مشاهدة المسلسلات الرومانسية قد يكون لها دور كبير في ذلك.
5⃣ قد يكون وجود صحبة تتكلم في الأمور الجنسية من الأصدقاء الذين يمشي معهم.
6⃣ انتشار الأجهزة الذكية وألعاب الكمبيوتر التي تقدم مواد ذات إيحاءات جنسية.
7⃣ مشاهدة الطفل لبعض المشاهد الحميمية من الأبوين في المنزل أو في داخل محيط العائلة.
✳ ما هو العلاج؟
🔶 على الأبوين التزام الهدوء عندما يواجهون مثل هذه الأسئلة.
🔶 عدم الإنزعاج أو الاستغراب من جرأة الإبن ولا يشعر بأنه ارتكب جرماً كبيراً بسؤاله، فإن ذلك قد يؤثر سلبا على الإبن.
🔶 يُعطى الإبن المعلومة حسب عمره دون الخوض في التفاصيل الأخرى.
🔶 يجب تسمية الأشياء بمسمياتها العلمية والابتعاد عن المسميات الشعبية خاصة في الأعضاء أو الفعل.
🔶 يشرح للابن فائدة الزواج وهدفه والسن الذي يكون فيه الإنسان مهيأ للزواج، ويضرب للأولاد أمثلة من حياة الأسرة، مثل: عمتك فلانة تزوجت بعدما أنهت الجامعة وكان عمرها 25 سنة.
🔶 على الأبوين تقديم المعلومة الصحيحة للأولاد في أسئلتهم، واستخدام فن الإقناع لتوصيل المعلومة الصحيحة لعقولهم.
🔶 الإجابة على أسئلة الطفل ضرورية مهما كان نوع السؤال، فترك الجواب قد يؤدي إلى أن الطفل يبحث عن الجواب في أماكن أخرى وقد تكون غير آمنة.
🔶 من سن الثامنة تعطى المعلومات الخاصة بالولد والمعلومات الخاصة بالبنت مثل الدورة الشهرية حتى تتم تهيئة البنت لهذه المرحلة.
🔶 يمكن مشاركة الطفل في الإجابة من خلال معرفة ما يدور في ذهنه وبناء جواب حسب المعلومة التي لديه والانطلاق منها.
🔶 في هذه المرحلة يمكن الاستعانة ببعض كتب الأطفال التي توضح الفروق بين الولد والبنت، حيث يكون الإبن قد كون في قاموسه كلمات مثل: الزواج – الإنجاب وغيرها مع شرح مبسط دون الخوض في تفاصيل أكثر.
🔶 في هذه المرحلة يحذر الأبوين من ترك الإبن أو البنت يبحث عن المعلومة بنفسه سواء من النت أو من شخص أكبر لا يؤمن منه، ويجب المراقبة غير المباشرة لسلوكه.
🔶 على الأبوين في هذه المرحلة، وهي ما قبل البلوغ، تثقيف أنفسهم في هذا الجانب والقراءة في كيفية الإجابة على أسئلة الأبناء في الثقافة الجنسية.
🔶 يجب أن تبقى الحياة الجنسية للأبوين سرية أمام الأطفال والابتعاد عن كل ما يوحي لذلك.
