

(طفلك يحب القراءة وتصفح الكتاب) لعل كثير من الآباء والأمهات يفرحون عندما يسمعون هذه الكلمة من أحد أقاربهم أو أصدقائهم .. وذلك لأن الإنسان بطبيعته يحب الثناء، ولكن في هذه الحالة الثناء لا يمكن أن ينتج بدون جهد من الأسرة في سبيل تنشئة الطفل على حب القراءة.
وأول خطوة تخطوها الأسرة في هذا المجال هي تكوين مكتبة منزلية في البيت تضم مجموعة من الكتب تناسب كل فئة عمرية موجودة وتتجدد بتقدمهم العمري.
✅ لقد شاهدت عددا من الأسر تبذل جهداً في صناعة المكتبة المنزلية بل تبدع في أساليب تحبيب أطفالها في القراءة، فقد شاهدت صاحب منزل صنع رفوفا للكتب في كل أرجاء المنزل ما عدا دورات المياه (أعزكم الله)، وكانت فكرته تقوم على جعل الكتاب أمام أعين الأطفال في كل مكان في المنزل حتى درج المنزل به رف للكتب، وتتجدد هذه العناوين باستمرار وتتغير وتستبدل الأمكنة... والنتيجة كانت إن إحدی البنات تقول : قرأت كل الكتب في المنزل.
✅ وفي صورة أخرى ربة منزل صنعت من الكرتون شكلاً لمكتبة أطفالها في غرفة نومهم، وأصبحت تغذيها بالكتب لهم، والنتيجة أنها اضطرت إلى تبديل مفاتيح الإضاءة من غرفة أطفالها لأنهم يستيقظون في الليل وتجدهم يقرأون في الكتب وهي تريدهم أن يناموا ليستيقظوا للدراسة باكراً.
☑ هذه صورتان فقط وإلا فهناك تجارب كثيرة سمعتها من المتدربين والمتدربات عند تدريبي على برامج القراءة ..
▪ إن مكتبة المنزل للأطفال هي بداية تنشئة هذا الجيل على حب العمل والبناء والتقدم والتفوق، وهذا ما تأكده دراسة حديثة قام بها مجموعة من علماء الاجتماع في جامعة نيفادا الأميركية أثبتت أن وجود مكتبة بالمنزل ميزة مهمة وعامل مساعد على نجاح الأطفال وتفوقهم الدراسي.
◾ متعة القراءة رائعة فالقراءة حياة، ومساعدة أطفالنا على ليعيشوا هذه الحياة هو أقل ما نقدمه لفلذات الأكباد وهم في بداية السلم لنتدارك تقصيرنا في هذا الجانب.
والسؤال .. كيف أصنع مكتبة لطفلي؟
🔘 ولعل الجواب في الخطوات العشر التالية:
1. تجهيز مكان خاص لكتب الأطفال، وقد يكون في غرفة الطفل أو غرفة خاصة أو غرفة المعيشة أو (الصالة) أو رف في أي مكان بالمنزل.
2. وضع ترقيم معين على الكتب لمعرفة العدد ومتابعتها.
3. يفضل أن يكون جزءاً من الكتب موجوداً في غرفة الأطفال بطريقة شيقة وجميلة وفي مكان زاهي بالألوان.
4. تعويد الطفل على احترام الكتاب والعناية به وهذا يكون أكثر عند الأطفال مع بداية المدرسة.
5. جميل أننا عندما نهدي الطفل كتابا أن نكتب الإهداء على الكتاب، فهذا له وقعه في نفس الطفل ويجعله يهتم بالكتاب أكثر.
6. معرفة اهتمامات الأطفال القرائية أساسي في تكوين المكتبة المنزلية.
7. جميل أن نعود الطفل على تعريف زملائه وزوار المنزل على مكتبته، فهي ترفع من معنويات الطفل وتعلمه التحدث والحوار.
8. يفضل تخصيص مبلغاً من المال لكل طفل لشراء كتاب شهرياً يضاف إلى مكتبة المنزل باستشارة الأسرة.
9. مع وجود التقنية الحديثة وأجهزة التاب والهواتف الذكية، أصبحت مسؤوليتنا في صناعة المكتبة المنزلية تحتاج إلى جهد أكبر لنحجز مكانا للكتاب في حياة أطفالنا.
10. استخدم فكرة (المكتبة المتنقلة)، وهي تقوم على تجهيز حقيبة خاصة للكتب تحمل أثناء الرحلات تضم كتبا لكل الأذواق.